نقدم اليوم لجميع زوار موقع "ستات" موضوع مهم لكل إمرأة ترغب في الحفاظ على جمالها وصحتها، وهو اضرار السهر بالليل وخطورته على صحتك، ونضارة بشرتك، وخاصة في العصر الحالي، ومع انتشار وسائل التكنولوجيا، ومن ثم السهر ليلاً، حيث إن السهر بالليل هو ما يخالف الطبيعة البشرية، حيث خلق الله الليل للسكن والنوم والراحة، بينما النهار والعمل والحركة، فكون الإنسان يخالف الطبيعة حتمًا لها اضرار بالغة على صحة الإنسان، وقال الله تعالى في كتابه: (وجعلنا الليل لباسًا) فكيف لنا أن نغير حكمة الله في تدبير شئون الخلق، في هذا المقال سنتناول اضرار السهر بالليل بشيء من التفصيل.
أهم الأضرار التي يخلفها السهر بالليل
أولًا: يقلل السهر من قوة العضلات ويعمل على خمولها: حيث أن السهر بالليل المتواصل يعمل على التقليل من كفء العضلات، حيث أنها تبدأ تزداد كفاءتها من الصباح الباكر وتقل تدريجًا بالليل إلى أن تنعدم تمامًا، ثانيًا: نقص في جهاز المناعة حيث أن جهاز المناعة ينشط بيلوجيًا بالنهار فقط، ويحدث به خلل إذا لم يأخذ الجسم القسط الكافي من النوم والراحة ليلًا، فالليل لابد وأن يكون الإنسان خلاله في وضع سكون ونوم، حتى تتنشط الغدد التي تفرز مواد تغذي الجهاز المناعي لدى الإنسان.
ثالثًا: الإصابة بالأرق والقلق في النوم: حيث أن السهر بالليل وعدم الانتظام في النوم ليلًا، يجعل الجسم يصاب بالأرق، وإذا استمر هذا الأمر أصيب الشخص بالأرق مرضيًا، وسوف يضطر إلى تناول المهدئات حتى يستطيع الخلود إلى النوم، وهذا في حد ذاته أمر مُقلق يخالف الفطرة والطبيعة، ويظل الإنسان الذي يفضل السهر ليلاً في حالة من الأرق بشكل عام، والتوتر، ويشعر أنه غير متزن على الإطلاق، لذلك كان لابد من محاولة الحرص على النوم ليلاً كما هو مفترض من فطرة الإنسان. رابعًا: الإصابة بتشوهات في العمود الفقري: إن السهر بالليل وعدم إعطاء الجسم الراحة الكافية من خلود في النوم، وأخذ العمود الفقري الراحة الكافية عند النوم ليلًا يفقد العمود الفقري الراحة ومن ثم يبدأ بالإصابة بالتشوهات وما إلى ذلك من أمراض، النوم ليلاً يساعد على فرد العمود الفقري بشكل صحيح وسليم
. خامسًا: خلل في الدهون، وزيادة الوزن: إن السهر بالليل يعمل على خلل في إفراز الهرمونات المسئولة عن حرق الدهون، وتوزيعها. ومن ثم يحصل ما يسمى بالكرش وزيادة الوزن، والتوزيع الغير عادل في الجسم، وكل ذلك بسبب عدم الراحة لأن هذه الهرمونات تفرز ليلًا، والشخص نائم في راحة تامة، حيث توجد غدة في جسم الإنسان تتأثر بالضوء حيث تتسبب في زيادة الوزن لدى الإنسان. سادسًا: عدم إفراز هرمون الميلاتونين في الجسم: إن السهر بالليل وعدم النوم ليلًا، يفقد الجسم إفراز هرمون مهم جدًا وهو هرمون الميلاتونين حيث أنه يفرز في الظلام وبالليل، وهذا يتنافى مع السهر تمامًا. سابعًا: افتقاد حيوية الجسم: إن الشخص الذي يسهر بالليل يفقد حيوية جسمه وذلك بسبب السهر وارهاقه لجسمه، ويكون هذا الشئ واضحاً من خلال بشرته وشحوبها، فضلاً عن اسمرار حول منطقة العين. ثامنًا: العرضة لأمراض خبيثة: لأن السهر بالليل يفقد الجسم عدة هرمونات لا تفرز إلا ليلًا وهي التي من أهم أهدافها هي رفع جهاز المناعة. وفي النهاية فإن اضرار السهر بالليل كثيرة وجمة، وإذا كان الإنسان في استطاعته النوم مبكرًا فليفعل ذلك.