
غلاء المهور
ظاهرة تستحق الدراسة، وسنحدثكم عنها بالتفصيل :الزواج في الماضي:
الغريب أن أرتفاع مهر العروس كان في الماضي القريب في الأسر ذات المستوى المادي و الاجتماعي المرتفع فقط، أما الأسر المتوسطة وما دونها فكانت متطلبات الزواج بسيطة ومتاحة للجميع ، سواء كان في السكن أو في تجهيزات عش الزوجية، فتجد الكثير من آبائنا يروا لنا أنهم قد تزوجوا وهم موظفين بمرتب بسيط، وتجدهم وقد جهزوا بيت الزوجية بأبسط الفراش ولا وجود للمهور المرتفعة، وكان دارجا جدا أن باقي الأجهزة الكهربائية ومتطلبات المنزل يتم أستكمال شرائها بعد الزواج حتى لا يتم إرهاق الشاب قبل الزواج، لذلك كان الزواج في مصر أكثر يسرا وسهولة وكانت نسبت العنوسة منخفضة للغاية أو تكاد تكون معدومة.الزواج الآن..التحدي المستحيل:
[caption id="attachment_23469" align="aligncenter" width="1191"]
عرائس في الريف و أمهات غارمات في السجون!
[caption id="attachment_23480" align="aligncenter" width="720"]
وقفة...
علينا الرجوع لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف، فرسولنا الكريم أمرنا بالمهر تكريما للعروس وليس أذلالا للرجل وتعجيزه وجعل من الزواج الذي هو سنة الله في أرضه من حلم يستحيل تحقيقه، ففاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوجت و كانت بدون خادمة وكان بيتها ليس به إلا أبسط ما يعينهم على الحياة، وعندما اشتكت لنبينا عليه أفضل الصلاة والسلام صعوبة العيش وتعبها بدون خادمة أمرها بكثرة الذكر والتسبيح والتهليل والتكبير، ولم يجلب لها خادمة ولم يجهز بيتها بكل ما تحتاجه مع إنها أبنة رسول الله والمحببة إلى قلبه، وكان في استطاعت أي أحد أن يهديها بكل ما تريده تكريما لها، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك حتى تكريما لزوجها وحتى لا يهينه ويشعره بالنقص، و فضل لها أن تصبر مع زوجها وتعينه على الحياة، لتكون مثالا على ضرورة الكفاح في هذه الحياة والصبر مع الزوج الصالح التقي ذو الأخلاق الحميدة. [caption id="attachment_23478" align="aligncenter" width="926"]